معلومات عامة


بانجول هي عاصمة غامبيا وثاني أكبر مدينة في جمهورية غامبيا وعدد سكانها تقريبا 40,000 نسمة يتسع مع المناطق المحيطة ليصبح أكثر من 300 ألف نسمة. تقع المدينة على جزيرة تسمى باسمها عند مصب نهر غامبيا في المحيط الأطلنطي وقد أدت عوامل التعرية الى تقليص حجمها، كانت بانجول تعرف باسم (باطوس) في عهد الاستعمار الأوروبي بالتحديد (الاستعمار البريطاني)، ثم أعاد البريطانيون تسميتها باسم (سنت ماري) وفي عام 1973 تم تغيير اسم المدينة الى (بانجول) تتصل الجزيرة باليابسة الى الغرب وباقي مناطق بانجول عبر الجسور. وهناك أيضا عبارات (سفن) تربط بانجول الى باقي المدن الواقعة ما وراء النهر.

اكتشف الاستعمار البريطاني مدينة بانجول في عام 1816 واتخذها كموقع تجاري استراتيجي وقاعدة لقمع الرقيق والاتجار بهم.

لمدينة بانجول مناخ معتدل وحار نسبيا طول السنة. ونصف منظمة كوين لتصنيف مناخ بانجول بالمناخ الاستوائي الرطب والجاف بدءً من شهر سبتمبر حتى شهر يونيو ويظل المناخ نصف رطب في الشهور الأربعة الباقية. ومع ذلك، تشهد المدينة خلال هذه الشهور الأربعة أمطارا غزيزة. ويعتبر شهر أغسطس أكثر توقعا للأمطار الغزيرة من باقي الشهور بكثافة تقدر ب 500 مم. تكون درجة الحرارة مستقرة  نوعا ما في موسم الجفاف، ميولا الى البرودة مع قدوم موسم الرطوبة.

معلومات جغرافية:

خرائط (Google Maps)  

https://www.google.com/maps/place/The+Gambia

غامبيا دولة فتية سمراء استقت اسمها من نهر غامبيا الشهر الذي يخترقها من الغرب الى الشرق على امتداد حوالي 300 ميلا. تحدها جمهورية السنغال من جميع الجهات مع عدا الجهة الغربية التي تظل على المحيط الأطلسي نالت غامبيا استقلالها من المملكة المتحدة عام  1965، وتم بعد ذلك تشكيل اتحاد لفترة قصيرة بين غامبيا والسنغال أطلق عليه اسم ((سينيغامبيا)) وذلك في الفترة ما بين 1982 – 1989، وفي عام 1991، وقعت الدولتان معاهدة تعاون وصداقة بينهما بعد فشل البلدين في مواصلة الاتحاد.  

تعد جمهورية غامبيا من أصغر الدول في القارة الإفريقية، ذات المناخ الاستوائي الحار، ويقدر مساحتها ب 11300 كيلومتر مربع، يبدأ موسم الأمطار فيها من يونيو الى نوفمبر، ويأخذ المناخ في البرودة والجفاف من شهر نوفمبر الى مايو، ويعرف شهر يناير أعلى متوسط درجات حرارة عليا للبلاد التي تتراوح فيها درجة الحرارة ما بين 20م بالمرتفعات و32م  بالمنخفضات.

تعتبر غامبيا دولة صغيرة، لكن لها من الشواطئ الجميلة ما جعلتها واجهة سياحية في المنطقة ولها محميات طبيعية من الطراز العالمي والتي يتوفر فيها أفضل الطيور في القارة فلا عجب أن لغامبيا شعبية كبيرة للسياحة في فضل الشتاء حيث يزور مجموعة من السياح الذين يأتون من أوربا للعثور على مناظرها الطبيعية الخلابة في الغرب. 

وتوجد رحلة بحرية للسياح على طول نهر غامبيا لمشاهدة الشمبانزي أو أفراس البحر وبإمكانك زيارة جزيرة جيمس وتتبع تاريخ تجارة الرقيق في غامبيا.

غامبيا من احدى الدول الاسلامية التي يشكل المسلمون فيها نسبة تقدر بأكثر من 90% من مجموع السكان. دخلها الاسلام في القرن الرابع عشر الميلادي، وذلك أن التجار العرب والبربر الذين بأتون من شمال غرب القارة الإفريقية عن طريق الصحراء لتسويق بضائعهم كانوا في الأصل مسلمين، فقد استطاعوا بفضل الله سبحانه وتعالى أن ينشروا الدين الإسلامي بين أهالي غامبيا.

المجتمع الغامبي:

غامبيا دولة مسلمة دخلها الاسلام منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن طريق التجار العرب الذين كانوا ينشطون في شمال أفريقيا.

يبلغ تعدادها حوالي مليون وسبعمائة ألف نسمة حسب نتائج احصائيات عام 2014م ويشكل المسلمون حوالي 95% من سكان البلاد. ويسكن في غامبيا ست مجموعات قبلية وهي قبيلة ماندنكا والفولا والولوف والجولا والسرنخولي والسيرير وتدين معظم هذه القبائل بالإسلام وتعمل أساسا في الزراعة. وتوجد الى جانب الأصليين جاليات عربية من موريتانيا ولبنان والتي تنشط في التجارة. وتنصف دولة غامبيا بالتسامح الديني ما لا يوجد مثله في كثير من الأماكن.

كان التعليم الاسلامي في غامبيا على شكل الطريقة التقليدية حيث يجلس التلاميذ في حلقة وفي وسطها المعلم الذي يكتب الدرس على الألواح، وقد بدأت هذه الصورة تتغير بوجود المدارس العربية في جميع ربوع البلاد والتي أنشئت على خريجي الجامعات الإسلامية العربية.

والمجتمع الغامبي مجتمع محافظ حيث يؤمن المواطنون بعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم الإسلامي الأصيل، ويكون للأب دور رباني في تسيير شؤون الأسرة ويحظى باحترام جميع أفراد الأسرة.

الثقافة والتراث:

يتميز الشعب الغامبي بموسيقى ورقص تقليدي أصيل ولكل قبيلة مميزاتها وتقاليدها في هذا المجال، وبما أن غامبيا تعتبر أصغر دولة في القارة الإفريقية مساحة، فإن ثقافتها ناتجة عن مؤثرات متعددة ومتباينة. حدودها مرسومة حول قطاع ضيق على ضفتي نهر غامبيا، وهو نهر لعب دورا أساسيا في تاريخ ومصير الدولة، ويعرف محليا بـ (النهر) وبدون حدود طبيعية. أصبحت غامبيا موطنا لمعظم المجموعات العرقية في غرب أفريقية، خاصة التي انحدرت من السنغال. للأوروبيين دور أساسي في تاريخ غامبيا بسبب عرض النهر المناسب للملاحة الى قلب أفريقيا، والذي جعل من المنطقة من أكثر المواقع ربحا في تجارة العبيد بين القرن الخامس عشرة والسابع عشر. (كما كانت منطقة استراتيجية لمنع تجارة العبيد بعد إلغائها في القرن التاسع عشر) انتشر تاريخ غامبيا في العالم عبر رواية الجذور للمؤلف الأمريكي أليكس هيلي، والذي تم إنشاء مسلسل تلفزيوني منها.

الشعب والسياسة:

تتميز جمهورية غامبيا بشعب مسالم ومحافظ ومتسامح، بسام ومنفتح على الغير. ويعتنق أكثر من 90% الإسلام، ويتبع الغالبية العظمي منهم المذهب السني ويتخذون المذهب المالكي مذهبا في الفقه والمعاملات والعقود الخ، تعتبر غامبيا - حتى انقلاب عام 1994 - من أقدم الديموقراطيات متعددة الأحزاب في أفريقيا، وكانت تجري انتخابات كل خمس سنوات منذ الاستقلال حيث سيطر حزب الشعب التقدمي برئاسة الرئيس السابق جاوارا على السياسة الغامبية لنحو 30 سنة. بعد قيادة الحركة نحو الاستقلال التام عن بريطانيا، وانتخب حزب الشعب التقدمي الى السلطة، ولم يكن له أي حزب منافس حقيقي، وكانت آخر الانتخابات التي أجريت وفاز فيها الحزب في أبريل 1992. طيلة هذه الفترة، لم يكن الشعب ميالا الى السياسة ولا شغوفا بها، بل بتسامحه وحبه للسلم والأمن تجري جميع العمليات السياسية بما فيها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في جو يسوده الأخوة.